لا زالت صناديق الغنيمة تثير الكثير من الجدل في عالم ألعاب الفيديو و كذلك المحتويات المدفوعة بالمال الحقيقي، و بينما يعترض اللاعبون حول المشتريات المدفوعة عندما تؤثر بصورة مُباشرة على طريقة اللعب و الطبيعة التنافسية للألعاب الإلكترونية، يبدو أن الأمور تتغير عندما تكون هذه المحتويات شكلية أو تجميلية (cosmetics). لمن لا يعلم، فإن صناديق الغنيمة (loot box) هي أحد الطرق المُستخدمة لتوزيع الأدوات في ألعاب الفيديو، حيث يقوم اللاعب بفتح الصندوق و الحصول على أداة تظهر له بصورة عشوائية، و في العادة يقوم اللاعب بشراء هذا الصندوق دون أن يعلم ما الذي يحتويه.
أشار تقرير جديد اليوم على شبكة الانترنت أن 69% من عينة اللاعبين التي شملها التقرير ليس لديهم مشكلة مع هذا النوع من المحتويات المدفوعة و أنه مقبول في نظرهم كوسيلة إضافية للحصول على المال من الألعاب، فيما يرى 6% منهم فقط أنهم مستعدون للشراء داخل الألعاب. 22% من اللاعبين وصفوا نموذج الشراء من أجل الفوز (pay 2 win) بأنه “مريض”، و يتم استعمال هذا المصطلح للألعاب التي تُجبر اللاعبين على شراء صناديق الغنيمة بصورة غير مباشرة، عن طريق توفير أسلحة أفضل أو أدوات تؤثر في مستوى اللعب و تنافسيته مباشرة.
معدلات الإنفاق على الألعاب المنزلية أعلى مما يُنفقه لاعبو الأجهزة الذكية و ذلك عكس الاعتقاد الشائع لدى الأغلبية. 20% من اللاعبين يقومون بشراء المحتويات الإضافية DLC، بينما وصل عدد اللاعبين الذين ينفقون المال و لو لمرة واحدة على محتويات إضافية بعد الإصدار من أي نوع إلى 50%، كما أن 40% من لاعبي فيفا يقومون بالإنفاق على طور Ultimate Team، و لا شك أن هذه النسب كبيرة للغاية!
كيفما كان الأمر، لا بد أن المحتويات الإضافية للألعاب قد باتت جزءاً جوهرياً من صناعة الألعاب بأكملها، و قد أصبحت وسيلة من الناشرين لإطالة عمر منتجاتهم و تعزيز ربحيتها، و يُمكن تشبيهها بخدمات ما بعد البيع أو الصيانة لحُزم البرمجيات، و التي تعتبر وسيلة أساسية لتحقيق الأرباح من مختلف أصناف البرمجيات، و لكن هل سيتم ضبط و مراقبة طريقة تدشين هذه المحتويات؟ لنرى ذلك.
from إلكتروني http://ift.tt/2EBMqjH
via IFTTT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق